هو أبو محمد عبد الله بن علي القصيمي ولد بإحدى قرى مدينة البريدة في منطقة القصيم شمال نجد بالمملكة العربية السعودية عام 1907 وعندما بلغ الرابعة من عمره لقى أول هزة له في حياته عندما انفصل والده عن والدته، فغادر أبوه الى الشارقة وتزوجت أمه في قرية أخرى.بقي القصيمي وحيدا يواجه تحديات الحياة الصعبة والمختلفة فأحتضنه جده لأمه إلا أنه لم يحصل على الراحة النفسية عنده فهرب منه وهو في العاشرة من عمره يبحث عن أبيه وقاده البحث الى الاستقرار في مخيم للمهاجرين في مدينة الرياض وهناك ابتسم له القدر، فقد صودف أن جاء وفد من الشارقة الى الرياض وكان رئيس الوفد صديقا لوالد القصيمي فارتحل القصيمي معهم الى الشارقة وفي ذهنه شيء واحد فقط وهو ملاقاة أبيه.وصل القصيمي إلى الشارقة وعمره لم يتجاوز الحادية عشرة وهناك كانت لحظة اللقاء السعيد بعد طول فراق وكان والد القصيمي يعمل في التجارة ويمارس في الوقت نفسه الوعظ والإرشاد في المسجد.ولكن هذا اللقاء لم يدم طويلا وفجع الولد بأبيه مرة أخرى ولكن هذه المرة بشكل نهائي فقد ارتحل والد القصيمي بعد سنتين فقط من اللقاء بينهما أي سنة 1922. (1)دراستهبعد وفاة والده، رافق عبد الله القصيمي أحد أصدقائه ويدعى أبو راشد الذي يكبره بعدة سنوات في جولة علمية شملت العراق والهند وسوريا الى أن وصل الى الأزهر الشريف بمصر وكان عمره 19 سنة.كان القصيمي بحكم نشأته والبيئة النجدية الصحراوية التي تربى بها سلفيا شديد التعصب لمذهبه وقد قاده ذلك الى الاصطدام مع جميع المذاهب الإسلامية وخاصة مع المذهب الأشعري الذي كان – ولا يزال –السائد في الأزهر الشريف ودخل في جدال عنيف مع شيخ الأزهر – آنذاك – الشيخ يوسف الدجوي أسفر عن تأليفه كتاب «البروق النجدية في اكتساح الظلمات الدجوية» كما دخل في جدال عنيف أيضا مع العلامة الكبير الشيخ محمد زاهد الكوثري زميل الدجوي وأحد كبار علماء أهل السنة – آنذاك – والذي كتب عدة ردود فكرية على القصيمي موجود بعض منها في كتابه «مقالات الكوثري» .وفي تلك الفترة أيضا ألف عبد الله القصيمي كتابه الشهير «الصراع بين الإسلام والوثنية» في الرد على المذهب الشيعي كما ألف أيضا كتاب «الثورة الوهابية» وبعض الكتب الدينية الجدلية الأخرى ذات الطابع السلفي.القصيمي وكتاب الصراعمن أشهر كتب القصيمي وأكثرها ذيوعا وصيتا في فترة التزامه بفكره الديني كتاب «الصراع بين الإسلام والوثنية» الذي ألفه في ثلاثة أجزاء ضخمة ردا على المذهب الشيعي وانتصارا لمذهبه وفكره السلفي وأذكر أن هذا الكتاب قد وظف سياسيا وطائفيا في الثمانينيات من القرن الماضي ضد الثورة الإيرانية التي كانت تخوض حربا ضروسا ضد العراق وكان يوزع مجانا وبشكل واسع في بعض العواصم العربية على رغم تراجع مؤلفه عن آرائه تلك وتسفيهه لها بعد ذلك بعد انقلابه الفكري.وقد فرح السلفيون كثيرا بذلك الكتاب واستبشروا به كثيرا حتى أن بعضهم عده من أفضل الكتب وأقواها حجة التي ألفت في الرد على الشيعة وبالغ بعضهم كثيرا حتى روي أن بعضهم قال للملك الراحل عبد العزيز بن سعود «لقد دفع القصيمي مهر الجنة بكتابه هذا»وسارع الكثيرون من العلماء لتقريظ الكتاب والثناء عليه شعرا ونثرا فمما قاله امام الحرم المكي يومذاك من قصيدة طويلة:ألا لله ما خط اليراع لنصر الدين واحتدم النزاعصراع بين إسلام وكفر يقوم به القصيمي الشجاعوفي الجانب الآخر تصدى علماء الشيعة لهذا الكتاب وهاجموا القصيمي واتهموه بإثارة النزاعات الطائفية وبأن كتابه مليء بالمغالطات والأكاذيب حول المذهب الشيعي وأبرز من تصدى له الشيخ عبد الحسين الأميني في الجزء الثالث من كتابه الضخم «الغدير» والسيد محسن الأمين العاملي في بعض كتبه مثل «كشف الارتياب»
الانقلاب الفكري :
في عام 1946 فاجأ عبدالله القصيمي الجميع بتأليفه واحدا من أروع وأهم كتبه وأكثرها شهرة صنفه خصومه بأنه بوابة العبور الى الإلحاد وبعضهم عده الإلحاد بعينه، أما أصدقاؤه والمعجبون به فقد وصفوا الكتاب بأنه ثورة فكرية ويمثل ثورة العقل ضد الجهل والتخلف. إنه كتاب «هذي هي الأغلال» ومن يقرأ هذا الكتاب دراسة منهجية جاده وبتمعن فيه فسيجد نفسه أمام عملاق فكري عظيم وكتاب يمثل بالفعل ثورة فكرية على الجمود الديني والتخلف العلمي وقد رأى شيخ الأزهر حسين القياتي أن هذا الكتاب وضع عبد الله القصيمي بين المصلحين الكبار ومما قاله: «شكّل ابن خلدون رائد الاشتراكيين طليعة الإصلاح في الشرق، وشكل الأفغاني وتلميذه محمد عبده والكواكبي جوانبه، أما القصيمي فهو قلبه».أما المصلح الكبير وشيخ الأزهر – في الستينات محمود شلتوت – فقد أعرب عن أسفه من أن جامعة الأزهر لم تتمكن خلال تاريخها الطويل الذي امتد الى ألف عام من وضع كتاب بمستوى «هذي هي الأغلال» وقد أشاد الكاتب الكبير عباس محمود العقاد أيضا بالكتاب في مقالة كتبها في مجلة الرسالة العدد رقم 695.أما السلفية رفاق القصيمي السابقين فقد طعنوا في الكاتب والكتاب وتبرأوا منهما حتى أن الشيخ عبد الرحمن السعدي ألف كتابا أسماه «تنزيه الدين ورجاله مما افتراه القصيمي في أغلاله»وعندما اشتدت حملة المحافظين في مصر وفي المملكة العربية السعودية على القصيمي وكتابه تدخل كبار رجالات مصر في القضية وكتب حينذاك الأستاذ الأكبر شيخ الأزهر المرحوم المفكر المصلح الفيلسوف مصطفى عبد الرازق الى المرحوم الملك عبد العزيز بن سعود يدافع عن قضايا الكتاب ويشرح له قيمته ويخطىء ثورة الثائرين عليه ويستنكر الاستجابة لهم وكذلك كتب الى الملك الراحل في الموضوع نفسه محمد علي علوية باشا أحد كبار الزعماء والمصلحين وكتب أيضا الأستاذ أحمد حسين واسماعيل مظهر وغيرهما. (2)
القصيمي والأغلال :
ينقل عبد الله القصيمي في مقدمة كتابه عبارة جميلة لأحد فلاسفة الغرب تقول «إن الدين إذا فسد العمل به صار آلة ضعف وانحطاط»ومن هذه المقولة انطلق الأستاذ عبد الله القصيمي في تأليف كتابه المهم هذا وناقش فيه أهم أسباب تخلف المسلمين الحضاري قياسا الى الأمم الأخرى التي تقدمت وعرفت طريقها الى النجاح والتطور وقد علل القصيمي هذا التخلف بأنه ناتج عن فهم خاطىء للدين وأرجع ذلك الى عدة أسباب منها:1 – النظرة السلبية الى المرأة.2 – النظرة السلبية الى العلم.3 – الفهم الخاطىء لمفهوم التوكل.4 – عدم فهم قوانين الطبيعة والأخذ بالأسباب.وهذه أهم محاور الكتاب الرئيسية ثم أسهب القصيمي في مناقشة هذه السلبيات بلغة علمية أدبية رصينة لا يمل منها القارىء وذكر بأن سوء فهم المسلمين لبعض الأحاديث النبوية لعبت دورا أساسيا في الانحطاط العلمي والتخلف الحضاري الذي يعيشه المسلمون واستشهد القصيمي بعدة أحاديث رأى القصيمي أنها لا تصح نسبتها الى رسول الله لأنها تخالف بديهيات العقل والمنطق السليم.وضرب القصيمي مثلا ببعض الروايات التي تمدح الفقر وتذم الحياة الدنيا وهي كثيرة جدا ولا يخلو منها كتاب بل أستطيع أن أقول بأننا لو جمعنا جميع المؤلفات التي ألفها علماء الدين ثم جهدنا على أن نخرج منها كتابا واحدا أو رسالة واحدة لا تمدح الفقر أو الشقاء ولا تذم الحياة أو الجمال لأعوزنا هذا الكتاب وما وجدنا تلك الرسالة.ومن يطالع أحوال المسلمين اليوم يجد وبكل وضوح صدق ما قاله القصيمي فغالبية المسلمين ما زالت تنظر الى الغنى نظرة سلبية جدا وتكال اليه الاتهامات وسوء الظن والوصف بأنه سارق ومرتش وما الى ذلك من اتهامات.ومن القضايا المهمة التي بحث فيها القصيمي في هذا الكتاب وكتب أخرى مسألة العلية أو الأسباب والمسببات وكيف يجب أن نفهم قوانين الطبيعة إذ أن الشائع بين عامة المسلمين اليوم أنه ما من مصيبة تحدث أو كارثة كبيرة تحصل بالمسلمين أو أي أمة أخرى إلا لأنهم يستحقون ذلك بسبب الذنوب والمعاصي التي يرتكبونها وعدم شكرهم لنعم الله الكثيرة حسب قولهم وأذكر أنه بعد كارثة تسونامي الأليمة نهاية سنة 2005 وبينما أعلن العالم المتحضر تضامنه مع ضحايا الكارثة وأرسلت الكثير من المساعدات العينية والطبية للمناطق المنكوبة سمعت بعض الخطباء يمارسون الشماتة في ضحايا الكارثة وأن سببها هو المعاصي الكثيرة التي ترتكب في تلك البلاد وذنوبهم الكثيرة وأنهم لو كانوا يذكرون الله لما أصابتهم تلك المصيبة وسمعت أيضا بعض أشباه المثقفين يرددون كلام ذلك الخطيب وأمثاله.
القصيمي بعد «الأغلال» :
القصيمي بعد «الأغلال» :
بعد الضجة الكبيرة التي أحدثها القصيمي بكتابه «هذي هي الأغلال» وخاصة في مصر والسعودية اعتزل الحياة العامة واقتصر جل وقته على عقد ندوات فكرية وخاصة مع الشباب اليمنيين الأمر الذي دعا الحكومة المصرية إلى طرده من مصر فذهب الى بيروت وبعدها بسنوات سمح له بالعودة الى مصر مع أسرته.وبين عامي 1946و1963 توقف الأستاذ عبد الله القصيمي عن التأليف حتى فاجأ العالم بكتابه الضخم والمثير «العالم ليس عقلا» وقد وصف المفكر البحريني محمد جابر الأنصاري هذا الكتاب بأنه من ضمن عشرة كتب استطاعت التأثير وبقوة في العقل العربي طوال النصف الثاني من القرن العشرين (3) وقد وقف المفكرون العرب من هذا الكتاب ما بين مؤيد ومعارض ففي الوقت الذي انتقد فيه العالم اللبناني الشهير الشيخ محمد جواد مغنية هذا الكتاب في مقال نشره في مجلة الآداب اللبنانية وانتقد فيه ما أسماه بتشكيك القصيمي للقيم والمعتقدات الدينية وعزا تخلف العرب والمسلمين إلى وجود أشخاص مثل القصيمي نجد كاتبا آخر وهو ميخائيل نعيمة يصف الكتاب بأنه لا مثيل له في الفكر العربي قديما وحديثا ويصف مفكر آخر وهو الأستاذ جورج جرداق الكتاب قائلا: إنه كتاب فريد في اللغة العربية وأنه لقليل مثله في التفكير الغربي» ووصف الذين هاجموا الكتاب وانتقدوه قائلا: وآمل أن يصبح أبناء هؤلاء الذين يهاجمون الكتاب يوما ما صالحين لأن يكونوا مواطنين لعبد الله القصيمي وقال عنه الشاعر الحداثي السوري والمفكر أدونيس: «لا تستطيع أن تمسك به فهو صراخ يقول كل شيء ولا يقول شيئا يخاطب الجميع ولا يخاطب أحدا أنه الوجه والقفا ثائر ومتلائم ملتزم وغير ملتزم برىء وفتاك». (4).بعد هذا التطور في فكر عبد الله القصيمي انطلق في مسيرة فكرية شاقة نادرة قل نظيرها في مسيرة الفكر في العالم العربي فألف كتابه الضخم «العالم ليس عقلا» سنة 1964 ثم كتاب «أيها العقل من رآك» إلا أن أشهر كتبه كان «العرب ظاهرة صوتية» الذي ألفه سنة 1977 وانتقد فيه ظاهرة الكلام بدون فعل عند العرب وقد لقي هذا الكتاب ردود فعل واسعة وعديدة عند المثقفين العرب ما بين مؤيد له ومعترض ومن الكتب الأخرى التي ألفها القصيمي كتاب «كبرياء التاريخ في مأزق» سنة 1966 وكتاب «هذا الكون ما ضميره» في نفس السنة أيضا.بلغ القصيمي أوج شهرته الفكرية بين عامي 1967 و1972 وذلك بسبب بعض الظروف التي مرت بالأمة العربية وساهمت في بلوغ القصيمي هذه الشهرة ومن ضمنها الهزيمة التاريخية سنة 1967 التي أدت الى إطلاق موجات من النقد العنيف في العالم العربي ساهم فيها مفكرون كبار أمثال القصيمي والمفكر السوري صادق جلال العظم وغيرهما وفي هذه السنوات النقدية تمت إعادة طباعة الكثير من كتب القصيمي وحققت شهرة كبيرة أكثر من السابق مثل كتاب «العالم ليس عقلا» وكتاب «كبرياء التاريخ في مأزق» وكتاب «فرعون يكتب سفر الخروج» وغيرها .
.القصيمي والتعصب الديني :
لقد أدرك المفكر عبد الله القصيمي من خلال انطلاقته الفكرية الأولى والتعصب الذي مارسه في أغلب كتبه التي كان قد ألفها في فترة ممارسته الدينية أن التعصب الديني والفكري لا تؤدي إلا إلى بث الكراهية وثقافة الاستئصال والإقصاء بين الأمم والشعوب ولذلك أحدث التغيير الفكري الذي طرأ عليه بعد ذلك تغييرا كبيرا في رأيه في التعصب والنظرة إلى الآخر ولذلك دعا في أغلب كتبه الأخرى ومقالاته إلى نبذ التعصب الديني والفكري والانفتاح على الآخر من خلال قراءة فكره ومناقشته وممارسة حق الاختلاف المعرفي معه ففي كتابه «هذا الكون ما ضميره» يسخر القصيمي من المناظرات العقيمة التي لا تؤدي إلا الى تعميق العداوة وتوسيع شقة الخلاف بين المتناظرين حيث يقول: «أنك لن ترى منظرا ساخرا ومهينا أبلغ من أن ترى رجلين أو طائفتين مختلفتين على المذهب أو العقيدة أو النظام أو الإله تدخلان في حوار حاد هذه الطائفة ترى أنها هي الحق كل الحق وأن المخالفة لها هي الباطل كل الباطل ثم تدعي الطائفة الأخرى نفس الدعوى أن الرجلين أو الطائفتين لتستحقان كل الرثاء بدل الغضب أو الكره»(5).ويدعو في موضع آخر من كتابه الى الانفتاح على الآخر من خلال الانفتاح على فكره وعقائده وترك عقدة الخوف من الآخر وضرب مثلا بالقرآن الكريم الذي نقل عقائد المخالفين وناقشها في الكثير من آياته حيث يقول: «وقد نقل القرآن مذاهب الكافرين والمخالفين في الدين ونقل مقادحهم وخلافاتهم ومناقضاتهم العنيفة الجارحة وحولها قرآنا يتلى في المعابد وفي كل مكان وزمان ويعبد الله ويصلي له بتلاوته وبالاستماع الى تلك المقادح والمناقضات ولم يخش على المؤمنين أن يسمعوا تلك المذاهب والآراء المخالفة بل المحاربة المتهمة المجرحة»(6).
القصيمي والصراع العربي الإسرائيلي :
لقد تطرق الأستاذ القصيمي الى الصراع العربي الإسرائيلي والعلاقة مع اسرائيل في كثير من كتبه ومقالاته فهو يعتقد أن اسرائيل قد فضحت العجز العربي على مواجهة التحديات الصعبة فاسرائيل بالنسبة للعرب كما يعتقد القصيمي ليست سوى جهاز كشف وفحص لقد جاءت أسرائيل بالنسبة الى العرب أصدق واقسى جهاز كشف وفحص ولم يمكن ممكنا أن يوجد جهاز كهذا الجهاز ليوقع على كل هذه الفحوص والكشوف بكل هذا الصدق والشمول والقسوة لو لم توجد أسرائيل.ويتساءل القصيمي وبحسرة شديدة عن سر خوف العرب المستمر على مستقبل مائة وثلاثين مليون انسان ( طبقا لإحصائيات عصره ) ويتصور بأن ذلك يدل على شيء لا نموذج له في الهجاء والتحقير وفي اليأس من الكينونة القوية المتكافئة مع ضخامة العدد وضخامة الإمكانات أن ذلك ليس إلا أسلوبا من أساليب الحكم بالإعدام.ويستمر القصيمي في حسرته ويقول «وجميع العرب يتحدثون عن الخوف على مستقبلهم من اسرائيل من وجود اسرائيل أذن جميعهم يائسون من أنفسهم وجميعهم يحكمون على أنفسهم وعلى احتمالات تطورهم وتحضرهم بالإعدام»(7)اسرائيل إذن وفق رؤية القصيمي ليست موجودة وإنما الذي أوجدها هم العرب أنفسهم بضعفهم وتشرذمهم وانقساماتهم المتعددة.القصيمي في آخر أيامهوفي آخر سنوات عمره فضل الأستاذ والمفكر الكبير عبد الله القصيمي العزلة عن المجتمع وخلا بنفسه في شقته في القاهرة ولم يكن يسمح بالدخول عليه سوى للصفوة من أصدقائه الى أن وافاه الأجل في التاسع من ينايرسنة 1986 ولم يعلم بوفاته إلا الذين عاشوا مع القصيمي والذين عرفوا القصيمي والذين حاربوه أيضا .
.مصادر البحث :
1 – سيرة القصيمي أخذتها من كتيب «دراسة عن القصيمي» للدكتور صلاح الدين المنجد والملحق لكتاب «لئلا يعود هارون الرشيد» للقصيمي وكذلك عن بعض كتب القصيمي نفسه
.2– «لئلا يعود هارون الرشيد» عبد الله القصيمي ص 98 و 99
3– الدكتور محمد جابر الأنصاري في مجلة العربي الكويتية ص 42 تحت عنوان «عشرة كتب أثرت في العقل العربي»
.4– تجد هذه التصريحات في نهاية كتاب «هذا الكون ما ضميره».
5– كتاب «هذا الكون ما ضميره» للقصيمي ص 108.
6– نفس المصدر ص 131
6– نفس المصدر ص 131
7 - كتاب " لئلا يعود هارون الرشيد " للقصيمي ص 51
ملاحظة : نشر هذا المقال في ملحق " شرفات " في جريدة عمان بتاريخ 6 / مابو / 2009